جلس الأرنب مع صديقته السلحفاة يقرآن قصة سباق الأرنب مع السلحفاة، , وكيف سبقته السلحفاة بهمتها ونشاطها
قال الأرنب
هذا غش وخداع، كان على جدتك السلحفاة أن توقظ جدي الأرنب عندما نام، لا أن تنتهز
الفرصة وتستمر في المسير، لا أرضى أن تخدع جدتك جدي.
ضحكت السلحفاة وقالت:
هذا ليس غش، بل نشاط وهمّة عالية.
عبس الأرنب وقال:
هكذا دائماً أنت، تدافعين عن أجدادك حتى وإن كانوا على خطأ.
قالت السلحفاة:
أشعر بالفخر عندما أتحدث عن أجدادي، وهذا من حقي، كما أنك تفتخر بأجدادك
ثم قالت السلحفاة وهي تبتسم:
حسناً.. حسناً.. يا صديقي.. ما رأيك أن نتسابق هذه المرة، لنرى من سيسبق أولاً
قال الأرنب بحماسة كبيرة:
هيا.. هيا.. ولتكن تلك الشجرة البعيدة هي نهاية السباق.
قالت السلحفاة
إذن غداً صباحاً وعند طلوع الفجر، عندما يصيح الديك، سيكون الانطلاق، من هذه النقطة.
قال الأرنب
إذن سننام هنا عند هذه النقطة كي نبدأ السباق غداً.
وعند المساء أدخلت السلحفاة رأسها في قوقعتها، وغطت في نوم عميق، كي تتأهب لسباق يوم غد.
استلقى الأرنب على الأرض وحاول النوم، ولكنه تذكر جده الأرنب، فخاف أن ينام وتحين ساعة
الانطلاق، ويخسر السباق كما خسره جده الأول
وقبل طلوع الشمس بقليل أخذ النعاس يداعب عيني الأرنب، والأرنب يطرد النعاس بإصرار، وما أن طلعت
الشمس حتى غطّ الأرنب في سبات عميق
صاح الديك معلناً بدأ النهار.
استيقظت السلحفاة وفركت عينيها، ونظرت إلى الأرنب فوجدته يغطّ في النوم
صاحت السلحفاة على الأرنب توقظه دون جدوى
تذكرت السلحفاة الوعد بأن يبدآ السباق عند صياح الديك، وهاهو الديك يصيح بصوته العالي، والأرنب
لا يستيقظ، وهذا ذنبه وليس ذنب السلحفاة.
بدأت السلحفاة بالمسير بهمّة عالية، وهي تتذكر جدتها عندما سبقت الأرنب، فتزيد من سرعتها.
توسطت الشمس كبد السماء، وأخذت ترمي بأشعتها الدافئة وجه الأرنب النائم، وفجأة
استيقظ الأرنب ونظر صوب السلحفاة فلم يجدها
انطلق الأرنب يعدو ويعدو حتى وصل الشجرة المتفق عليها، وهناك كانت المفاجأة العظيمة
فقد رأى السلحفاة عند الشجرة تمسح عرقها وهي سعيدة بانتصاره
ضحكت السلحفاة وقالت
حاولت إيقاظك دون جدوى، فلا تلقي باللوم عليّ، وغداً سيحكي أحفادي عن هذا السباق بفخر إن شاء الله تعالى
بكى الأرنب حتى احمرّ أنفه، لأنه خسر السباق كما خسره جده الأول
وذهب مغاضباً يندب حظه المتعثر